بين تعدد الاكراهات وتحديات المستقبل يتسم واقع الإدارة المغربية بتعدد الاختلالات ونقائص جوهرية تمس بشكل أساسي الجهاز الإداري على كافة المستويات، إلا انه بالرغم من هذه العوائق تتوفر هذه الإدارة على الإمكانيات الضرورية لتفعيل جميع اوراش الإصلاح والتحديث، باستغلال امثل للموارد البشرية في أفق إعادة توظيفها وتثمينها باعتبارها القوة المؤثرة في تفعيل الإصلاحات الإدارية . كما يعتبر كل تطور يحصل في وظيفة "تدبير الموارد البشرية" ضروريا لعدة اعتبارات، أهمها التغيرات الكثيرة التي حدثت بفعل اعتماد التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال في كثير من وسائل الإصلاح وما ترتب عن ذلك من تغيرات في مجالات تنظيم العمل والتكوين المستمر، إضافة إلى مطالب المرتفقين التي ارتفعت حدتها بنظر لحاجاتها لخدمات ذات جودة عالية وإدارة خدومة بكل الفعالية المطلوبة . إن أهم إشكالية تطرح اليوم في مجال تدبير الموارد البشرية، تتمثل بشكل أساسي في غياب إستراتجية واضحة تحدد الإطار المرجعي للكفاءات والوظائف، كما أبانت الممارسة على مميزات هذا التدبير بأنه يقتصر في جانب كبير منه على المجال القانوني والتسيير اليومي
Commentaires
Enregistrer un commentaire